اتصل بنا
 

لا تخذلوا مريم..  

نيسان ـ نشر في 2015-07-29 الساعة 12:44

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات

مريم، غدت بين ليلة وضحاها الاسم الأبرز في الساحة الأردنية بعد صدور نتائج الثانوية العامة وانتزاعها المرتبة الأولى.

الجميع متعاطف معها وكأنها من أسرته، كيف لا وقد قالت بالفم الملآن لكل الأردنيين شكرا، لكنها شكرا على طريقة المبدعين.

بين طالبات مدرسة النظم الحديثة درست، ومن هناك بزغ نورها.

نتفهم أن يكون هناك قوانين تضبط المشهد الأكاديمي برمته، لكن ما لا نتفهمه أن يظهر نجم أكاديمي في السماء الأردنية ساطعا ولا يفكر مسؤولونا في استثماره أكاديميا، ليس هذا فقط، بل وحرمانه من دراسة الطب تنافسيا في إحدى الجامعات الرسمية.

أي تخبط هذا وأية رؤية تلك التي نحارب بها الإبداع بعد خنقه والتضييق عليه بحجة الرقم الوطني.

يالهذا الرقم الذي يمنحه مسؤولونا لمن هب ودب ويقف سدا فولاذيا أمام ماجدة عراقية ستتوالى نجاحاتها أكاديميا وسيتخرج على يديها ابناؤنا.

ماذا لو درست مريم في دولة غربية تحترم العلم وتوفر له ظروف الابداع هل ستحرمها فرصة اكمال دراستها الجامعية وعلى نفقتها؟

اين صناديق الطالب؟ واين مخصصات الابداع الطالبي؟

نسأل لان الاردن مليء بالمبدعين من حملة الثانوية لكنهم آثروا طرق اخرى تمكنهم من الانتاجية وباسرع وقت فيما يواصل الرسميون احاديثهم في الغرف المغلقة عن تردي الواقع الاكاديمي.

مريم تستحق..لا تخذلوها

نيسان ـ نشر في 2015-07-29 الساعة 12:44

الكلمات الأكثر بحثاً